علّق الكثيرون عليها الآمال بأنها ستحظى بلقب ستار أكاديمي هذا العام بسبب صوتها الطربي وجمالها، إلا أنها حصلت على المرتبة الثالثة... ومع ذلك لم تشعر بالحزن لأنها أكثر من ربح من هذا البرنامج حسب رأيها... إنها سارة التي التقتها «لها» وكان حديث حول الأكاديمية والغناء وعلاقتها بحسام...- ما كان شعورك حين كنت تقفين مع نسمة وأحمد في النهائيات وخسرت اللقب؟
لا أجد نفسي خاسرة، بالنسبة إلي أنا أكثر من ربح في البرنامج.-
لماذا أنت أكثر من ربح؟
لأنني تطورت غنائياً في وقت قصير جداً أكثر من أي شخص آخر. فأنا لم أكن أعرف كيف أقف على المسرح ولا كيف أؤدي أغنية أو حتى كيف أصغي بإمعان للأغنيات. لذا أجد أني استفدت كثيراً من الأكاديمية.
ولاحظت بعد خروجي أني محبوبة كثيراً من الناس، وهذا السبب الرئيسي الذي دخلت من أجله، خصوصاً أن الشهرة قد تكون آتية من ناحية سلبية أي أن الآخرين يكرهون المشهور، ولكن أنا على العكس تماماً.-
لكن هناك من أحب سارة كثيراً والبعض الآخر كرهها كثيراً، ماذا تقولين للناس عن سارة؟
عشت ضغطاً كبيراً داخل الأكاديمية لا يشعر به إلا من قام بالتجربة لأني حين كنت أشاهد البرنامج سابقاً كنت أتساءل لم ينفعل بعض الطلاب بهذه الطريقة... ولكن حين أصبحت بين الجدران الأربعة شعرت بالضغط، لأن تصرفاتك مراقبة وكلامك يجب أن يكون مدروساً.
ولكن ما أعيه اليوم أن نسبة الأشخاص الذين كرهوني هي 70% إلا أنها قلّت إلى 10%.- لماذا تقلّصت؟أخذ الناس عني فكرة غير صحيحة... ولكن بعد خروج حسام بدأت الاهتمام أكثر بنفسي من نواحٍ عدة منها الغناء. فأصبحت أهدأ وبت آخذ الأمور بسلاسة أكثر.-
ماذا ستفعلين بالـ10% الذين لا يزالون لا يحبونك؟
سيحبونني صدقيني (تضحك).-
لماذا كل هذه الثقة؟
لأنني لم أعط كل ما لديّ بعد.-
ماذا تقولين للـ10%؟
انتظروني...-
ذكر أهلك إنك ستتفرغين لدراستك الآن وبعد ذلك ستنتقلين إلى مجال الفن.
صحيح، سأكمل دراستي ولكن في الوقت عينه سأبدأ التحضير لأعمال فنية خاصة بي لأنني لم أدخل البرنامج لأعتكف واطفئ نفسي... كما أن الفن هو جزء من دراستي، وإن توقفت حالياً لن أركز كما يجب على دراستي.
حسام
- من هو حسام بالنسبة إليك؟ وهل تجدين أنه عنصر مهم وجيد لك في الأكاديمية، لأن الكثيرين شاهدوا العلاقة التي بينكما؟
صحيح، كثر شاهدوا قصتنا ومن خلالها تعرفوا عليّ. إلا أن هذه القصة أحرقتني. والسبب هو أن هذه العلاقة حملتني ضغطاً ومسؤولية لم أكن معتادة عليهما من ناحية السنّ إضافةً إلى أنني وحيدة ومدللة كثيراً... لذا ظهرت بصورة مختلفة تماماً عما أنا عليه، لأني أخذت الكثير من الأمور بالعصبية والصراخ.
والدليل أنه حين خرج حسام بدأ الناس يحبونني أكثر لأني هدأت كثيراً وبت أتصرف كما أنا في الواقع.-
هل تجدين أن العلاقات في الأكاديمية تنمو نتيجة البعد عن الخارج؟
لقد عشت مع أشخاص كنت أعي تماماً أن الأغلبية منهم لا تحبني، لأنه مهما كنا نحب بعضنا، فالمنافسة موجودة حتماً وتؤثر علينا.
ولكن ما جمعني مع حسام هو أنه شخص طيب كثيراً من الداخل ويستطيع أن يستوعب الآخر. في البداية كنا أنا وحسام وإفرام وياسمين مقربين، ولكن حين خرجت الأخيرة ابتعد عني إفرام، فبقيت مع حسام وحينها تطورت علاقتنا.
كنت أشعر بأني في حمايته، إذ كنت أحتاج إلى الحماية من الوسط الذي كنت أعيش فيه. والدليل أنه حين خرج من الأكاديمية ظللت ثلاثة أيام دون نوم. -
أين علاقتكما اليوم؟
لن يحصل انقطاع بيننا لأنه اهتم بي حتى حين خرج، فمدني بالكثير من الدعم عكس طلاب آخرين لا أريد أن أذكرهم.-
تعرف عليك الناس باللون الطربي بينما الساحة الفنية اليوم لم تعد تتقبل هذا اللون، أي لون ستختارين؟
رويدا عطية ونجوى كرم ونانسي عجرم وآدم ورامي عياش وكثر غيرهم بدأوا بالطرب... فهذا اللون هو القاعدة التي على كل فنان حقيقي أن يبدأ منها. الطرب وفّر لي أساساً متيناً جداً لأبدأ منه مسيرتي.-
ولكن أي لون ستعتمدين؟
ما أعد به هو أنه سيكون هناك توازن بين الأغنية السريعة و الأغنية الطربية. سأجمع ألواناً عدة لأترك بصمتي، ولكن لن أقبع في لون واحد. هدفي أن أصبح فنانة يتداول الناس اسمها.
- ما تعليقك على الذين قالوا إنك كنت أفضل من رويدا عطية أداءً؟
لقد تعرفت على أغنيات أم كلثوم من رويدا عطية حين كانت مشاركة في «سوبر ستار»، لذا من خوفي من الوقوف إلى جانبها عملت كثيراً على الأغنية وأعطيت من قلبي... فأنا تشرفت كثيراً بالغناء معها خصوصاً انها ابنة بلدي، وأحترم الجماهيرية التي اكتسبتها.
ولم أشعر بأني أديت أفضل منها فهي لها مسيرتها... كان لي الشرف أن أغني إلى جانبها.-
كنت أول طالبة تؤدي أغنية مع فنان شاب من «ستار أكاديمي»
كان لي الشرف أن أغني مع ناصيف تحديداً لأنني أحبه كثيراً... هو يملك عينين تؤكدان كم هو نظيف، وكانت المرة الأولى التي أفقد فيها السيطرة على أغنيتي بسبب صدقه في الغناء وكيفية النظر إليّ. أتمنى أن تتكرر هذه التجربة في المستقبل.
منقول....